امس ولاول مرة منذ ولاتي ولدت لدي وجهة نظر في لعبة كرة القدم التي لطالما حسبتها اهداف وفوز فقط ... الا ان من اخطأ الهدف ..اخطأ الفعل والعكس بالعكس صحيح.
تمردت على ذاتي بلعبة لاشاهد لعبة لا اجيدها ولا احب لعبها ..عدا عن اللياقة البدنية الصحية التي احلم ان اصل لما دون لياقة لاعب كرة قدم .
في الملعب فريقان متنافسان يتنازعان بروح معنوية على الفوز بلقب " غلبتك اليوم..روح اتدرب خلينا نشوفك بكرا" ولكل منهما مقوماته واشخاصه واعتباراته وان كان لا يمثل سوى نفسه وان كانت العلاقات الدموية بينهما تنحدر الى ذات الاصل في بعض اللاعبين.
رأيت لاعب لا تصل اليه الكرة الا قليلا وهواء محيط ملعبة لا ينفك يبعث برسائل لسانه لزملائه اللاعبين المتمركزين على كافة الحدود المهددة "بالهدف" ...وفي المقابل ثلاثة لاعبين لا اعلم ان كانوا حقا يستحقون النجومية ام انهم محض تلميع مزيف يتبادلون الكرة مرة ويلتحمون بها مرات وكانها كنوز كسرى التي لا تلبث ان تضيع منهم لمجرد الانانية الفردية ..وكانهم يقولون " الغاية تبرر الوسيلة" ليخرج السؤال من خط التماس لينطق : من اجاز لك اللعب لوحدك؟؟ وان كنت انت الفريق فلما لا تلعب ضدهم لوحدك؟ وسنزرع انفسنا عارضات للمرمى لتثقب اعيننا بمهاراتك.
تستمر اللعبة كما هي ...ذو اللسان اللعوب يكثر من الكلام والتوجيه ..ويكثر زملاؤه من هز الشباك..والنجوم المرموقون يجوبون الملعب ويغتصبون الكرة بالسيطرة ...ولكن بلا جدوى ولا اهداف .
في زاوية الملعب اصابة نتيجة التصادم بين رباط قدم لاعب وشوكة ترعرت بين طلاب مدرسة انثوية.. تمت الدعوة لنزع الشوكة في مكبرات الصوت قبل الاصابة بشهر..لم تنزع الشوكة!! ..مطبات الرمل تسبح على شاطى الصف ليتجلى الطلاب باللعب في الفسحة اليومية ...ويتحلى الاهل بالصبر عند مرض الابن ونومه في غرفة العزل المركزية.
الكل هنا يلعب.. والكل يفوز..والكل يلمع ...والكل يجمع ان حجار الطريق مكانها السلاسل..فمن اوثق رباطك بالسلاسل ..حتى تمتنع عن ازالة الشوكة والرمل.......؟
الجمعة سبتمبر 16, 2011 6:16 am