التين من أشهى الفواكه المحببة للجميع، وقد ذكر في الكتب السماوية. وقديماً عدد ابن سينا فوائده للحامل والمرضع، واكتشف أبوبكر الرازي أنه يقلل الأحماض والسموم بالجسم. ويذكر خبراء التغذية أن به نسبة كبيرة من الجير الذي يدخل في تكوين العظام ومركبات الحديد بالدم. وحديثاً ثبت أنه يحتوي على نسبة كبيرة من الكربوهيدرات المولدة للنشاط والحركة، وأنه ملين جيد للأمعاء في السطور التالية يحدثنا الدكتور أيمن فكري أستاذ التغذية عن التين وفوائده.
يحتوي التين على البروتين وقليل من الدهون، وتشكل السكريات والكثير من الأملاح المعدنية المهمة مثل الصوديوم والبوتاسيوم والماغنسيوم والحديد والنحاس والفسفور واليود 20 في المئة من وزنه. وهو يفيد في علاج الأنيميا وضغط الدم المنخفض، كما أنه من الفواكه الملينة، إذ يعالج الإمساك، وثماره قلوية تعادل حموضة الجسم التي تنشأ من تناول اللحوم والمنتجات الحيوانية بكثرة، وحموضة الدم التي هي منشأ الكثير من الأمراض، فتناول ثمرة التين يحمي الجسم من الأمراض. ويعد التين مليناً قوياً للمسنين، وذلك بتناول منقوع الثمار الجافة، وذلك بوضع ثلاث إلى أربع ثمرات في ربع كوب ماء بارد في المساء ثم تناوله في صباح اليوم التالي، إذ تؤكل الثمرات ويشرب ماؤها على الريق قبل تناول الإفطار.
- مناعة ضد الأمراض:
التين غني بفيتامين (ب) المركب وفيتامين (أ)، (ج)، مما يكسب الجسم مناعة ضد بعض الأمراض. وأكد العلماء أن التين خير غذاء يقدم لمرضى الأنيميا نظراً إلى إحتوائه على قدر كبير من الحديد يبلغ 9ر2 ملليجرام لكل مئة جرام. هذا إضافة إلى ما يحتويه من النحاس والكالسيوم، وهي مواد تعد من أهم الأغذية المولدة للطاقة والباعثة على النشاط. أما التين المجفف، فنجده غنياً بعنصر الكالسيوم الضروري لبناء العظام والأسنان، والذي يسبب نقصه عند الأطفال بطء النمو والإصابة بمرض الكساح، وعند البالغين يسبب هشاشة العظام، كما يحتوي على نسبة عالية من المواد السكرية، لذا فإنه في مقدمة الفواكه إنتاجاً للطاقة، فالمئة جرام منه تعطي 246 سعراً حرارياً.
- طاقة حرارية عالية:
أثبت الطب الحديث أن التين يحتوي على مواد مطهرة، وأخرى هلامية ملينة للبطن، ويمكن أن يتناول الأطفال والشباب مربى التين في وجبة الإفطار مع قليل من الزبد والقشدة لتعطيهم طاقة حرارية هائلة، كما أنه يساعد في علاج إلتهابات الجهاز التنفسي، فبتناول شراب منقوع التين صباحاً ومساءً بمقدار فنجان فإنه يفيد في علاج إلتهابات القصبة الهوائية والحنجرة. ولعلاج السعال الديكي يتم تناول كوب من منقوع التين قبل كل وجبة، كما يمكن عمل غرغرة في الصباح لتخفيف الآلام الناتجة من إلتهاب البلعوم ومنقوع التين يفيد للصوت والسعال.
- التين ضماد فعال:
أما لإستعمال الخارجي، فتستخدم ثمار التين للجروح والقروح بتضميدها بثمار التين المجففة والمغلية بالحليب العادي، إذ تشق بضع ثمرات جافة منه لفتح ما في داخلها تماماً ثم تغلى لبضع دقائق مع الحليب، وبعد أن تبرد قليلاً يغطى بها الجرح مباشرة، وتثبت فوقه بالقطن والرباط، ويجدد الضماد من ثلاث إلى أربع مرات يومياً، حتى تزول الرائحة الكريهة تماماً.