منتدى كفرعين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى كفرعين

اهلا وسهلا بكم في منتديات كفرعين الثقافية والعلمية والاجتماعية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رسالة إلى الشباب في الأعياد

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
معزوفة على وتر الحنين
عضو فضي
عضو فضي
معزوفة على وتر الحنين


عدد المساهمات : 684
تاريخ التسجيل : 17/08/2011

رسالة إلى الشباب في الأعياد Empty
مُساهمةموضوع: رسالة إلى الشباب في الأعياد   رسالة إلى الشباب في الأعياد Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 30, 2011 11:46 am

رسالة إلى الشباب في الأعياد 20110830-1753171713487


عطاؤهما بلا حدود.. يعطيان دون انتظار مقابل.. يحملان همومك دائماً، ويدعوان لك.. يشاركانك أحلامك وطموحاتك.. يأخذان من ابتساماتهما ويرسمانها على شفتيك.. يقرءان عينيك قبل أن يسمعا كلماتك، يجعلان من أذنيهما ملاذاً لبث همومك ومشكلاتك، وعندهما تجد راحتك، وحلولاً لمشكلاتك، وتفريجاً لكرباتك.. يمسحان دموعك إن انحدرت من عينيك على خديك.. يوجهانك إن ضللت الطريق.. أنت في عينيهما عظيم وناجح حتى في لحظات ضعفك ومواقف فشلك.. يحنوان عليك عندما تقسو على نفسك.. يأخذان من روحيهما ويعطيانك.. يكرمانك دائماً برغم بخلك عليهما.. هل عرفتهما عزيزي القارئ؟
إن لم تكن عرفتهما فسوف تعرفهما من خلال السطور القليلة القادمة.. التي تسطر مواقف حقيقية من الحياة.
وضعتُ في خطة زياراتي أن أزور بعض أصدقائي وزملاء دراستي الذين انقطعت عني أخبارهم منذ سنين.. خرجت من بيتي متوجهاً إلى زميل دراسة، وكانت بيننا منافسة شريفة في التفوق الدراسي، وعندما نظرت إلى البيت تحركت في وجداني مشاعر وذكريات عبرت ومضت، لكنها لا تزال محفورة في النفس، طرقت الباب وكلي شوق للقاء زميلي، وإذ بامرأة عجوز تفتح الباب، تبدو على وجهها علامات الأسى والحزن والألم، ورحبت بي، فسألتها عن ابنها أسامة.
فقالت: تفضل يا بني، أنا أم أسامة، ووالده موجود بالبيت.
ثم سألتني: هل أنت صديق أسامة؟
قلت: نعم.
فقالت: هل أرسل معك شيئاً لي ولوالده؟
قلت: لا، جئت لأسأل عنه؛ لأنني لم أره منذ سنين عديدة.
فسألتني: ألم تأت من بريطانيا من عنده؟
فأجبتها: لا.
نادت أم أسامة على زوجها، وقالت: يا أبا أسامة، صديق أسامة أتى لزيارتنا.. رحب بي والد أسامة، وحاورني، وتعرف عليَّ، وسألته: كيف حالكم وحال أسامة؟ فأجاب: يا بني، أنا وأم أسامة غريبان في مسقط رأسينا، لا يعرفنا أحد، ولا نعرف أحداً... وأسامة هو ابننا الوحيد، وقد سافر منذ خمس سنوات للدراسة والعمل في بريطانيا، ولا نعرف عنه شيئاً.
سألته: ألا يهاتفكما أو يراسلكما؟ فأجاب: في العام مرة أو مرتين، ويخاطبنا معجلاً باللغة الأجنبية وكأننا أجانب!! لقد فقد لغته العربية وهويته وثوابته التربوية.. لقد ضاع أسامة منا يا ولدي.. كرر الوالد الجملة الأخيرة مرات عدة، والدموع تنهمر من عينيه حزناً على حرمانه من ابنه الذي ربّاه ليكون سنده في الشيخوخة والكبر، فقابل ذلك بالعقوق والجحود وقطيعة الرحم.
سيطرت عليَّ مشاعر الحسرة والحزن والألم، مشفقاً على الأب المكلوم والأم الحزينة الضعيفة، ثم دعوت لزميلي بالهداية، وأن يرزقه الله الوفاء، وأن يجعله باراً بوالديه، وأن يفرج همَّ والديه.. ثم حاولت أن أخفف من آلامهما، وطلبت منهما الدعاء له، وما إن دعوتهما للدعاء لولدهما إلا واستجابا بسرعة، وبقلب منفتح!! فما أعجب حنان الوالدين!!
خرجت من زيارتي هذه متوجهاً لزيارة زميل آخر، وطرقت الباب، فإذا بأمه – وهي تعرفني من طفولتي – تسألني: من أنت؟ فأخبرتها. فقالت: تسأل عن ابني كامل؟ قلت: نعم. قالت: لقد تزوج في الصيف الماضي، ولم يبق في البيت غيري بعد وفاة عمك محمود!! قلت في نفسي: هذه الأم تجاوزت السبعين خريفاً، ولو كانت أمي ما تركتها هكذا، لقد كان "كامل" هذا هو ابنها الوحيد، وقد ربته على العز والنعيم، وكان دائماً متميزاً بيننا بملبسه الفاخر ومصروفه المشبع، فقلت في نفسي: سبحان ربي!! ماذا حدث في الدنيا؟!
عدت إلى بيتي بعد هاتين الجولتين حزيناً، فلا أنا رأيت من تمنيت لقاءهما، ولا أنا سمعت عنهما أخباراً تسرني.
وما إن دخلت بيتي إلا ونادتني ابنة أخي: خالتك فلانة تريد أن تسلم عليك وتتحدث معك، فقلت لها: اصطحبيها وتفضلا، فلما جاءت الخالة، سألتني: ألم تتصل بكم ابنتي فلانة؟ قلت: لا، لم تتصل يا خالة، قالت: تعلم يا بني أنني ليس لي في الدنيا إلا هي وأخوها أحمد، أما هي فقد تزوجت وسافرت مع زوجها، ومنذ أن سافرت لم تتصل بي إلا مرتين طوال سنة كاملة.. أما أحمد فقد سافر إلى الدراسة في كندا، وتزوج هناك، وأصبحت بالنسبة له في عالم النسيان!!
حتى في العيد ظللت طوال اليوم أنتظر هاتفاً منها أو من أحمد تهنئة بالعيد فخيَّبا أملي، ثم بكت الخالة بكاء مراً!! ومازلت أخفف من حزنها حتى كفكفت دموعها!!
تلك دعوة إلى كل من عق والديه أو أحدهما، تلك دعوة إلى من قاطع والديه أو أحدهما، تلك دعوة إلى كل منكر لجميل الوالدين وفضلهما.. لقد حكم الله في القضية من عليائه: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلا كَرِيمًا) (الإسراء/ 23).
ولقد تكررت هذه الدعوة كثيراً في كتاب الله عزّ وجلّ: (وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) (البقرة/ 83).
إن من أهم الدروس المستفادة من عيد الأضحى... ذلك الامتثال الذي نستمده من قصة إسماعيل الابن عليه السلام وطاعته لوالده والتسليم والرضا.. وفيه نتعلم الوفاء من إبراهيم وولده عليهما السلام، وفي ذلك فرصة لأولادنا أن يراجعوا أنفسهم من خلال هذه الرسالة، وأن يقفوا عند آي القرآن الكريم وهدي الرسول العظيم (ص)، وأن يتذكروا ما صنعه الآباء من معروف، وما قدموه للأبناء دون مقابل، وأن يتوبوا إلى الله توبة نصوحاً، ويقبلوا على صلة الآباء والأُمهات، والبر بهما، وأن يكون هذا العيد المبارك نقطة تحول في حياتهم وفي علاقتهم بربهم، ثم بآبائهم وأمهاتهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
منذرابوكشك
مؤسس الموقع
مؤسس الموقع
منذرابوكشك


عدد المساهمات : 1346
تاريخ التسجيل : 06/12/2010
العمر : 30

رسالة إلى الشباب في الأعياد Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة إلى الشباب في الأعياد   رسالة إلى الشباب في الأعياد Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 30, 2011 8:53 pm

بارك الله فيكي على هالموضوع دام ابداعك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://kfr3in.yoo7.com
معزوفة على وتر الحنين
عضو فضي
عضو فضي
معزوفة على وتر الحنين


عدد المساهمات : 684
تاريخ التسجيل : 17/08/2011

رسالة إلى الشباب في الأعياد Empty
مُساهمةموضوع: رد: رسالة إلى الشباب في الأعياد   رسالة إلى الشباب في الأعياد Icon_minitimeالأربعاء أغسطس 31, 2011 5:58 am

شكرا كتير لالك وكل عام ونت بخير ربما لا تعرف حجم الحب الذي يكنه قلب والديك لك ولكن عندما تتزوج وتنجب الأبناء ستعرف مقدار الحب الذي يكنه الآباء لأبنائهم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رسالة إلى الشباب في الأعياد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حب الشباب
» انواع من الشباب لن تلتزم بالزواج

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى كفرعين  :: منتدى الادب والشعر :: القصص&الروايات-
انتقل الى: