ما بال القمر يرقص طربا في صدر السماء ,,, وقد أنار بسحره الأجواء ,,, وخرج عن عادته في العويل والبكاء ,, والهروب خلف السحب والاختفاء ,, ورفع راية النصر عاليه خفاقة في الفضاء,, من بعد ان أصابه فقدان الأمل والرجاء ,, فعاد أليه جنونه وابتعد عن صف العقلاء ,, فقرب نجمته ألحبيبه منه أعطاه عزة نفس وإباء ,, فتنازل عن عرشه طواعية لأميرته السمراء ,, وداس أنقاض الماضي بسعدٍ وانتشاء ,, ليتغزل بحورية النساء فأخذ يرسمها بخيوطه الذهبية على الرمال الملساء وفي صفحات الصخور الصماء ,, وكتب فيها شعرا ونثر وإنشاء ,, وبنا لها قصورا في عاصمة قلبه الشهباء ,, فبصيص النور انبثق هذا المساء ليعلن انتهاء السفر وميلاد حب جديد بلا وداع ورثاء ,, فالليلة هناك استثناء وفرح قريب يعم الأرجاء ...وهنا ...اسمع دقات قلبك تأتي في يوم عيد ,, لتهز عرش قلبي بعد ان كان وحيد ,, كانفجار يأتي من بعيد ,, وأعيش دفء إحساسك واطلب منه المزيد ,, وأغوص مندفعا إلى أعماقك لأتأمل ذالك الإشعاع المنبثق من شفتيك وأقرا فيه بريد ,, وأغيب مسحورا مفتونا في عالمك الفريد واسجن نفسي عبر بحور عشقك حتى الثمالة وملء الوريد ,, ويمر أمام ناظري شريط حبك كاملا بلا وقفات بكل ما فيه من عيوب وهفوات وجبروت الكلمات,, وابتسامات وضحكات تعلو فوق رفوف السحاب بثبات ,, فيا امرأة عشقها قلبي : هل لنا ان نتحدث عن النسيان ومسح من الذاكرة ما فات ,, والعبور سريعا على الذكريات ؟,, هيهات هيهات ,, فكيف لأميرة سكنت الروح ان تغيب عن الفكر لحظات وابتسامتها هي من تعطي معنى للحياة ,, فتجد نسائمها في كل ما يخط رفيق الأحزان من كتابات ,,, والشوق أليها نار مستعرة تذيب الروح كلما رأيت الحب في عينين وعشقا بين اثنين وكلما قرأت قصيد غزل فيها عتاب وأنين ,, فينادي صوتي في صمتي عليكِ فتصرخ نجوم السماء ويغيب القمر عن دربي ,, ويسقط العاشق المجنون كأوراق الخريف مغشيا عليه من عذابات الحنين ,, فكم افتقدك في ظلمات الليل وانتفض شوقا واغرق في حزني وأتنفسك في غرفتي وانصهر كقطة جليد أذابها اللهيب كلما تخيلت أحضانك فحبي لك سيدتي كالنجوم المتلألئة تضيء عتمة روحي وكخيوط الفجر عندما تَهب الأرض الضياء وَتَهُب نسائم الصبح على الأرض الخضراء , فلم يعد في مخيلتي ألصغيره غيرك أنتي يا سيدة النساء وها هو الرجل الشرقي العنيد يستسلم لحبك دون عناء بقلمي رفيق الاحزان.