معزوفة على وتر الحنين عضو فضي
عدد المساهمات : 684 تاريخ التسجيل : 17/08/2011
| موضوع: ظاهرة العنف في المجتمعات العربية ..! الجمعة سبتمبر 16, 2011 10:32 am | |
| |
تتصاعد ظاهرة العنف في المجتمعات العربية منذ عدة سنوات. الانتحار، القتل، الشجار المبالغ فيه وغيرها....وللوقوف على الدوافع النفسية والاجتماعية لهذه الظاهرة لا بد وان نبحث عن جذور هذه الظاهرة التي تعكس مدى التراجع الحضاري والتخلف السلوكي.
فالعنف هو آفة البشرية منذ الأزل ، وهي غريزة تلقائية ، وما قتل قابيل لهابيل إلاّ خير دليل ، وما أتت الأديان والفلسفات والتشريعات القانونية إلا لضبط هذا العنف لحماية الفرد والمجتمع وتوظيفه ايجابيا في مجالات الحياة المختلفة من عمل ، علم ، كتابة قراءة ، رياضة ، علاقات اجتماعية بناءه ،.........الخ .
ويتخذ العنف في مجتمعنا ألوانا مختلفة العنف الظاهري من رفع حدة الصوت لأتفه الأسباب ، والشتام ، والخناقات ،والمشاجرات الجسدية ، والقتل ، والانتحار ، والعنف المبطن ( من المماطلة والتكاسل في العمل والوظيفة انتقاما من صاحب العمل ، والتهور في قيادة المركبات ، والإسراف في التدخين ، واللجوء إلى المنشطات والكحول والمخدرات ، وإطلاق الشائعات والتهم والنكات على أصحاب النفوذ كنوع من الانتقام ، وإطلاق العيارات والألعاب النارية بشكل مفرط كنوع من الإسقاط النفسي لما يعانيه الأفراد من التوتر عبر هذه السلوكيات ).
وبالعودة إلى الأسباب الكامنة وراء تصاعد هذه الظاهرة فان الإنسان في مجتمعنا والمجتمعات العربية يعيش حالة من التوتر والقلق المتراكم المزمن نتيجة شعوره بالغبن والإحباط سواء من رب الأسرة ، او المدير ، او أي سلم وظيفي يؤدي به الى جرح نرجسي لذاته يصعب عليه تحمله لفترة طويلة وبالتالي فان ردود فعله سريعة وطاغية لأي مثير خارجي مهما كان تافها .
فهذا العنف الواقع على الآخرين نتيجة للعملية الأولية الدفاعية النفسية( الإسقاط) التي تعمل من خلال المخزون في العقل الباطني لتصريف التوتر بسلوك عنفي يقع على الآخرين او الذات او الممتلكات .
وبالتالي لا بد من وجود كابح لضبط العنف لدى الإنسان وهذا لا يأتي الا من خلال الدين والتشريع والقوانين . فلا حرب لديهم دون إنذار فأين نحن من كل ذلك ؟؟؟؟
|
| |
|