عناقيد احلام وردية

قالت : ..
هنا قد وصلت محطتنا ..
وسيركب كل منا قطار ..
هنا ..
رست مراكبنا ..
التي سئمت هي ايضا ..
الأبحار ..
هنا ..
ستستريح قلوبنا قليلا
فهي ايضا قد ذلتها
منافسة الاقدار ..
هنا
سأغفو قليلاً فقط قليلاً ..
على اي رصيف ..
لأن جسدي كذلك ..
قد جفت جداوله ..
فأيقنت انه كذالك ..
تعب المشوار ..
أعلم اني ..
سأبكي كثيرا ً ..
وسأمرض كثيرا ً ..
وسأستيقظ مفزوعة من نومي كثيرا ً
واعرف اني بدونك ..
سأصبح ابشع
وان ابتسامي من صدري ستقلع
و اني للمر سأخضع
وأعرف اني
سأقبل كل ذلك ..
رغما ً عني ..
من دون اي اعذار ..
ضحكت وأرتشفت دموعها
ثم اكملت ..
سأذكر تلك الايام ..
حب ٌ بلا اوراق نكتبه ..
بلا اقلام ..
حب ُ
جمع طفلين صغار ..
سأذكر دوما حين كنت احزن من لا شيء..
وحين كنت اصنع الدموع ..على وجهي
كي اراك تجاورني المقعد ..
لتصبح ..في عيناي ..
ذلك الرجل الجبار ..

وسأذكر حين ..
كنت دوما .. اذكر حبنا للأزهار ..
وحين كنتَ تراقبني ..
تتعقبني ..
وكنت ابتسم دون تراني ..
لأني كنت اعرف ..
انك من العصافير حين تلحقني ..
تغار ..
فأبتسمت ..
وأجهشت في البكاء ..

انتظرت قليلا ً ..
ورأيت ان كلامي قد حان ..
كلام ُ في حضرة الموت ..
كمن اراد الرجوع قبله ..
لكن الوقت اصبح في حالة نسيان ..
وقت .. اعلن على نفسه
" الأنتحار "
فقلت .. ويداي تمسحان حبات دمعها ..
اعرف ان حبنا كانت تسكنه اشباح ..
ليلا ً ونهار ..
واعرف ان موجه عاتيا ً
وأنه كان ..
نسيم ثم اعصار
بناء يتلوه انهيار ..
هزيمة قبيل انتصار ..
ندم بعد اختيار ..
هدوء يسكن حالة انفجار ..
وأعرف انه
بات هرما ً ..
قارصا ً ..
يشكو معاناة احتضار ..

لكني سأبقى دوما ..
في تلك المحطة انتظر ..
ولن اذهب .. بعيدا ً
وسأشعل في كل مساء سبع شموع ..
لا تجف
ولا تذوب ..
سأنتظر هناك ..
فقلبي
هو ايضا ً ...
يهوى الأنتظار.....!