الحياة بلا دستور ومجموعة من القوانين والأنظمة تحترم وتطبق ، حياة جاهلية فوضوية متخلفة. والبيت الذي يؤسس على الغرائز تهدمه الغرائز والمنـزل الذي يبنى على الماء يغرقه الماء والدار التي تشيد في مجرى السيل يهدمها السيل والأسرة التي تتكون على تقوى وطاعة الله لا تقلعها الريح مهما كانت.
صورة توضيحيةابن بيتك على صخرة تلك نصيحة الأجداد للأحفاد. ما أجمل النظام وما أروعه في داخل الأسرة.. والمدرسة. والمصنع والشارع. وما أقبح الفوضى وما أفظعها في البيت والمدرسة والنادي والميادين.
مشاعر الطرف
وكثيراً ما يراعي كل إنسان مشاعر الطرف الآخر الغريب عنه ، حتى يكتسب ثقته واحترامه وتقديره. ونحن غالباً لا نلقي بالاً لطريقة تعاملنا مع إنسان عزيز علينا ، يعيش بيننا - مثل شريك الحياة - وقد نجرح مشاعره دون قصد غالباً (أو بقصد أحياناً) لأننا نعتقد أن أصول الإتيكيت تطبق فقط حين نتعامل مع الغرباء أما الجفاء والغلظة وقلة الذوق تستعمل مع الأقرباء.
هوايات مختلفة
ومن هنا وجب على كل عروسين جديدين أن يتفقا سوياً على قواعد ، تكتب في شكل وثيقة أو اتفاق ، تشمل كل ما تثرى به الحياة ، ويوفر المتعة فيها من أنشطة وهوايات مختلفة وقراءات وزيارات وتأملات ورحلات .. إلخ . وذلك ليحترم كل شريك شريكه ويشعره بقيمته، ويقلل مخالفاته وسوء معاملاته.
شراء هدية معقولة
وليكن هناك نوع من الجزاء أو التأديب المناسب للمخالفة مثل خصام يوم أو يومين فقط ، والاعتذار لمن أخطأنا في حقه ، أو دفعُ مبلغ من المال للإرضاء ، أو شراء هدية معقولة..إلخ. وبعد ذلك يوقع الطرفان على الوثيقة برضا كامل. وقد تضاف بنود جديدة مع مرور الوقت وتحذف بنود ، ولكن يظل النظام قائماً والاحترام متواصلاً.