دام ميسي ( متألقاً ) .. لأن ( سرهَ لسيس ) ..

بعد الفشل المونديالي ( الكبير ) ..
ميسي يجد نفسه بين الثلاثة ( الكبار ) ...
وربما يكون الأوفر حظاً في الفوز بالكرة الذهبية .. أقول ربما ..
وأقول ربما عطفاً على المفاجأت الكثيرة التي حفلت بها هكذا جوائز ..

ميسي الذي لم يسجل في كأس العالم ..
ولم يكن له ( بصمة ) حقيقية في المونديال ..
هل كان من الممكن أن يقارن أو يكون أفضل من ( شنايدر ) ..
وأفضل من ( فولارن ) .. وحتى أفضل من ( مولر ) .. بأي شكل من الأشكال ..
ومن لا يعرف من هو هو مولر أقول هو حسب تعريف مارادونا الطفل الصغير ( جامع الكرات) ..
وهو حسب تعريف ( كأس العالم ) .. هداف البطولة بخمسة أهداف ..
وهو النجم الذي حبس الأنفس في كأس العالم بتمريراته الحاسمة وأهداف المؤثرة .. وهو من شتت أفكار مارادونا منذ الدقائق الأولى لمباراة المانيا والأرجنتين ..
وجعله يذرف دموعه ( الهزيمة ) قبل أن يشتبك مع جماهيره بعد المباراة ..

ويجب هنا أن اقول أن ( شنايدر ) كان نجماً فوق العادة في كأس العالم ..
فهو من أخرج برازيل ( دونجا ) برأسية ( رائعة ) ..
وهو من أرسل أحلام الأورغواي إلى ( المقبرة ) بهدف ماكر ..
وهو أيضا من كاد أن يكون صاحب التمريرة الأهم في كأس العالم ..
لولا أن روبن أصر على عدم التسجيل بعد الإنفراد التام بالحارس كاسياس ..
قبل كأس العالم كان هو بطل الدوري والكأس ودوري الأبطال مع الإنتر ..
وأعتقد أنه سجل ( خمسة ) أهداف كاملة في كأس العالم .. أليس كذلك ؟؟

ثم أن ( فورلان ) كان السبب الرئيسي وراء فوز اتلتيكو مدريد بالكأس المحلية ..
والدوري الأوروبي في نسخته الأولى .. وكذلك كأس السوبر الأوروبي ..
وعندما ذهب لأدغال أفريقيا كان هداف البطولة بخمسة أهداف ..
وصعد بمنتخب بلاده للنصف نهائي .. لأول مرة منذ العام 1970 ..
صحيح أن ( سواريز ) كان السبب المباشر لهذا الإنجاز ..
بفضل ( يده ) والكرت الأحمر ..
ولكن فولارن كان رائعا طوال البطولة ..
ويكفي أن نقول أنه سجل خمسة أهداف كاملة .. مثله مثل شنايدر ومولر وعظماء كأس العالم ..

فيما ( ميسي ) الذي حصل على فرصة الجلوس بين الثلاثة الكبار .. لم يسجل ..
لم يسجل حتى ( هدف ) واحد .. فقط
رغم أن خصوم الأرجنتين كانوا بمستوى نيجيريا وكوريا الجنوبية واليونان .. ثم المكسيك ..
قبل أن يتم ( طرد ) ميسي ورفاقة برباعية نظيفة بأقدام الصبي ( جامع الكرات ) ورفاقه ..

نحن في عام كأس العالم .. تماماً كما كان العام الماضي عام كأس القارات ..
ومع ذلك يضرب بأهم بطولتين في الموسم عرض الحائط ( مجدداً ) ..
يضرب بأهم بطولة في كرة القدم عرض الحائط من أجل عيون إعتبارات خارجه عن كرة القدم ..
ويوضع ميسي بين الثلاثة الكبار.. وقد يتطور الوضع إلى أكثر من ذلك ..
ويصبح ميسي أفضل الثلاثة .. !!!

ويجب أن نقول أن ميسي فشل مع برشلونة هذا العام في المحافظة على كأس أسبانيا ..
ودوري الأبطال ..
وخلال 180 دقيقة لم يستطع أن يقترب من مرمى الحارس ( سيزار) ..
وفشل مع مارادونا وكتيبة النجوم في الأرجنتين ..
بالرغم منه كان ينفذ الضربات الحرة والغير حرة ..
والضربات الركنية .. ورميات التماس ..
ورغم أن كل لاعب في الأرجنتين كان لابد أن يبحث عن ميسي أول عندما يستلم الكرة ليوقع عليها ميسي أولاً ..

ببساطة يا جماعة الخيار كان لابد أن يكون بين أسبانيا ( كمنتخب ) والأنتر ( كفريق ) ..
ثم ليفز من يفوز لا يهم ..
المهم أن( الجائزة ) ستذهب لمن يستحق .. بكل تأكيد ..
عندها سنشعر أن الجائزة ( أحترمت) العقول .. أولاً .. وقبل أي إعتبارات
أما أن ( يحشر ) ميسي بين الكبار لمجرد أنه لديه إعلانات كثيرة لمنتجات كثيرة ..
وربما لأن ( سره لسيس ) .. ربما
فهذا هو ما نسمية ( ...... )

في العام الماضي قلت أن الميزان ( يعرج ) ..
واليوم أقول أن الميزان ( مات ) في حادث اللامنطق ..
وتحت أقدام شركات الدعاية والإعلان ..
ودام ميسي ( متألقاً )