نعيم الحلم ..

نعيم الحلم

حين أغمض عيني أبصرُ أجلى البصرْ
ذاك أنهما تريان التوافه عبر النهار الطويلْ
وحين أنام أراكَ،تجيء إليَّ تشعشعُ في الحلم مؤتلقاً كالقمرْ
ويهدي العيونَ إليك التماعٌ على حلكة الليل ثَرٌّ جميلْ
وهما تسطعان بنورٍ تفيض به اللهفةُ الحارقهْ
فكيف- ترى أنت يا من تصير الظلال بطيفه ساطعة تبهرُ –
سوف يبدو تجسُّدُ طيفك في لمعان النهار وروعته الفائقهْ
حين يغدو ضياؤك أكثر لألأة، يسحرُ
وطيفك يبهرُ حتى العيونَ التي لم يعد يخفقُ الضوء في رحْب آ فاقها؟
وكيف، أقول، ستَهمي على مقلتي البركاتُ
إن أراكَ نهاراً، وطيفك في حلكة الليل يمكث ملء العيون التي هجر الضوء أمادها
عبر رحلتها في غياهب نوم ثقيل تحيق به الظلماتُ؟
آهِ، كل النهارات تبدو لعيني حالكة كالليالي إلى أن أراك ْ
والليالي نهارات نور يشعشع حين يجيء بك الحلمُ حلوا مضيئا كبدرالسَّماءْ.