شمعة تكفي لموتي

ذلك الشمع المشعّل يضمحل به الظلام
بارد مثلي ونار تشعل البرد الشديد
باكيُ والنور في دمعاته صمت الكلام
ينطق الدمعات أنوارا ويفنى دون عيد
ليلة يجتاحها في غصة غضب الرياح
تعبق الامال فيها والاماني كل حين
انها رغم العويل ورغم اهات الصياح
تشتهي ان لا يغادر ذلك الغيم الحزين
...............
فجأة أشعلت آخر شمعة بقيت لدي
ناظرُ نحو الحديقة من خلال النافذة
سيجارتي قالت أتذكر كلما اقتربت يديي
قد ذكرتني لشفاهي قبلة من ثغرها
إنها جرح وأشواك لها طعم الورود
إنها طعنات سكين بها ألم الوجود
أنها أولى حياتي .. إنها ذاتي بذاتي
إنها أمل الخلود تصارع القدر العنيد
تغزل الذكرى الحزينة مدمعي في ذكرها
وتبيح للعينينِ أن تسقي بساتين الخدود
تحفر الآهات في قلبي ملاجئ سكرها
تصحو وأغفو منهكا للسكرة الاولى اعود
...............
يا شمعتي ذوبي فليلكِ لا ضياء ولا سكون
ذوبي فجرحي ذاب عمري فيه شمع وأنطفى
وأنظري فييّ وقولي لست أعرف من تكون؟!
كم تغيّرت كثيرا لست أنت من الجفا
وارحلي عني بعيدا في غياهب عالَم
يمضغ الدنيا بفيهٍ فاغر كم أشتهيه
لست أعلم عنه إلا رحلة من عالِم
عاش عمرا باحثا متعجبا ما سر فيهِ؟!
أي مجنون سيعلم كل أسرار الحياة
إنه لغز يحيّر أمرنا لن تعلميه
إنه سر الفناء وسر إدراك النجاة
إنه قدرٌ وغيبٌ فيكِ لكن تجهليه
قربه بعد طويل في مساحات الخيال
بعده قرب قصير عن خيالك لا يحيد
إنه بالقرب منكِ دائما لكن محال
لا وصول إليه إطلاقا قريب في بعيد
.........
شمعتي ذابت وليلي عاد فيه سكونه
ما تبقّى لي من الذكرى سوى جرح يزيد
كم تَمَنَّيتُ عيوني أن تضم عيونه
إنه أمل المسِّنِ يعود طفلا من جديد
إنه موتي المحقق لوعة جوع اشتياق
جوع طفل جوعه ولصدر أمٍ يستعيد
كم تمنيت رجوعكِ قبل موتي والفراق
إرحمي المشتاق عودي .. وأمنحيه ما يريد

مشكوووووووووووووووووووووووووووووور

امل ابليس بالجنة .... لمن فقد الامل فقط
حلوة

حبيب قلبي يا كبيرررررررررررررر

روعة والف شكر لجهودك